
هل نفسيتك مرتاحة هذا اليوم؟ هل الحياة مبتسمة لك فيه هذه الفترة؟ هل أنت سعيد ومبسوط؟ ما رأيك أن أعطيك الوصفة السحرية لتنكد على نفسك في بضع دقائق فقط؟ نكد على نفسك قبل أن ينكد عليك، الأمر بسيط، افتح الفيسبوك، واذهب إلى أي صفحة اخبارية وابدأ قراءة في التعليقات، ستجد مثلاً خبراً عن بلد عربي ما، جرب أن تفتح التعليقات، ودعني أعطيك أمثلة عن ما تجد قبل أن تذهب.
هناك التعليق المشهور الذي يوضع في كل مكان، يكون المنشور عن المكسيك مثلاً فتجد تعليقاً يتكلم عن صدام، وأين أيامك يا صدام ولو كان حياً لرباكم جميعاً ما علاقة صدام بالمكسيك؟ لا تسألني، وإن عرفت تعال وأخبرني.
طبعاً تعليق خليكم في بلدكم يا أولاد “التفاحة” هو تعليق مشهور، قد لا يكون المنشور عن الحروب أو السياسة بس منشوراً عن مخلل الباذنجان، فيدخل أحدهم فيقول أنه لا يحب مخلل الباذنجان لتجد رداً من أحد المدافعين مخلل الباذنجان الذي ثارت حميته دفاعاً عن شرف المخلل، ويبدأ بشتمه وشتم بلاده وأهله ويطلب منه أن ينظر إلى بلاده ورئيسه ونفسه ولا يقترب ولا يتكلم أبداً عن مخلل البذنجان الذي هو بالنسبة له أشرف من هذا الذي الي يتكلم في عرض مخلل الباذنجان بهذه الطريقة!
طبعاً هناك تعليقات المؤامرة الشهيرة، جرب أن تقرأ تعليقات خبر عن وكالة ناسا والفضاء، ولا تستغرب إن وجدت تلك الفئة التي تظن أنها ” مقطعة السمكة وذيلها” في علوم الفلك والفضاء وأنها خبيرة وأنها اكتشفت نصب وكالة ناسا الشريرة التي تحكي المؤامرات بخصوص كروية الأرض، وأن الأرض مسطحة طبعاً وإلّا “ويا للذكاء” كيف لا نقع منها عندكما نكون بالمقلوب؟
تعليقات العامة الذين يظنون أنهم علماء الأمة ومجددوها مما قد يرفع الضغط ويضحك في نفس الوقت، فتجد خبراً عن شيخ أفتى بفتوى ما، انظر إلى تعليقات هكذا منشور ولكن احرص على أن تأخذ حبة لضغطك قبلها، فكمية الجهل فيها فظيعة حقاً، فتجد هذا العامي الي لا يفرق بين الذال والزين يفسر في الأحاديث والآيات على مزاجه، وذاك الذي قرأ كتابيّن في الإعدادية وظن نفسه ابن تيمية، وبدأ يفتي وينكر وهو غير مؤهل لأن يتكلم في مكونات سندويشة الفلافل على أن يتكلم في الدين! وطبعاً لا تنسى التعليقات من نمط الناس وصلت القمر وانتوا بتتكلموا في الطهارة، مع أنه لا وصل القمر ولا يعرف كيف يغسلها بعد الحمام.
تحذير: لا أتحمل نتيجة الاستعمال الخاطئ لهذه الطريقة، لا تستعملها إلا إذا كنت +18 سنة وتحت إرشادات الطبيب المختص.
