نسوية

نسوية 20251116 145748 0005

من المؤسف رؤية تأثير النسوية على بنات الجيل الأخير”جيل z”، فحتى كثير ممن لا تعتنق أفكارهم بشكل مباشر، تجدها متأثرة بشكل أو بآخر بها بدون أن تدرك حتى أنها تحمل بعض من هذه الأفكار، فتجد الكثير منهن تصدق بهراء تحقيق الذات في العمل والاستقلالية وتأخير الزواج وما إلى ذلك من أفكار نسوية، الآن كونهم يحملون هذه الأفكار مشكلة سواء كانت تعتنق الفكر النسوي أو متأثرة به باختلاف درجات التأثير يكون حجم المشكلة طبعاً، لكن المشكلة الأخرى أن هذه الأفكار تبدو جذابة جداً لهذا الجيل، البريق الكاذب لهذه الأفكار، بالإضافة إلى ضحالة الثقافة العامة بشكل عام للكثيرين في هذا الجيل، يجعل من مهمة إقناعهم بحقيقة هذه الأفكار أمر صعب في كثير من الأحيان، فتجد أن كثيراً من فتيات الجيل السابق اكتشفت حقيقة النسوية متأخراً، بعد أن وقع الفأس في الرأس، عندما كبرت في العمر وضيعت من زهرة شباها في تفاهات أفكار سخيفة تضيع فيها وقتها وفرصها في أشخاص صالحين رفضتهم بدعوى رغبتها بتحقيق ذاتها أو ما زالت صغيرة على الزواج، فتجدها في منتصف الثلاثينات أو نهايته مثلاً تكتشف أن ما تفعله عبارة عن هراء، وأنها أضاعت على نفسها الفرص في حياة زوجية سعيدة هادئة لطيفة، في مقابل العمل من أجل تحقيق استقلايتها المادية مثلاً، فتجد لديها المال الوفير “لو كانت قد وصلت لهذه المرحلة أساساً ولم ينته بها الأمر كعاملة بسيطة براتب متواضع” ولكنها وحيدة تعيش مع قطتها أو كلبها في منزل خاو فارغ سوى من ندمها الشديد على اتباعها بريق زائف لزجاج ظنه ألماساً، فتبدأ بعدها رحلة البحث عن الاستقرار، والبحث عن زوج مناسب، وتبدأ روح الأمومة داخلها بالخروج والرغبة بالأطفال، هذه الرحلة التي كانت تستطيع البدأ بها فعلياً منذ 15-20 لربما! هذا إن لم تكن قد تزوجت مسبقاً وتطلقت بسبب بعض الأفكار النسوية الندية الموجهة لمحاربة الذكور، فتجدها تعاني في سبيل توفير حياة كريمة لها ولأطفالها على سبيل المثال، ثم تستوعب أخطاءها في بعد أن حدث ما حدث، فياللحسرة على شباب ضائع، وعمر مهدر، ويا حسرة على زمن كان فيه الزواج سهلاً، وتشكيل أسرة مطلباً.

اترك تعليقاً